مركز الفنون
عرض

العرض الأول في دولة الإمارات

مسرحية "عُطيل" للمؤلف العبقري وليام شكسبير - لارا فوت

مركز باكستر للمسرح - كيب تاون

أكتوبر 09-10، 2025، 7:30م

المسرح الأحمر في مركز الفنون

  • رؤية جديدة لمأساة شكسبير الكلاسيكية بعدسة جنوب أفريقية، تم تقديمها باللغات الإنجليزية والخوسية والأفريقانية.

    تتناول مسرحية "عُطيل" لمؤلفها العبقري وليام شكسبير إحدى أعظم المآسي التي أودت بعلاقة عاطفية راسخة بين حبيبين. وقد نجح العمل في تصوير هذه التراجيديا بطريقة لا تعرف الشفقة أو المواربة، حيث التقط التأثير القاتل للحسد والغيرة وانعدام الثقة، وتمكّن من تجسيد الكراهية النابعة من أولئك الذين لا يحتملون الاختلاف والممارسات الغريبة عن معتقداتهم. وفي معالجتها الاستفزازية المناهضة للاستعمار، تغوص لارا فوت عميقاً في حياة عُطيل الداخلية لتقاربها من منظور أفريقي يمتدّ من زمن الاستعمار الألماني، مروراً بانتفاضة شعب الهيريرو في جنوب غرب أفريقيا الألماني، ووصولاً إلى العصر الحالي لناميبيا. ويأتي اختيار المخرجة لزمن الحروب الاستعمارية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين كبيئة للعمل ليفسّر رغبتها في تتبع الجذور التاريخية لذلك الحقد المتأصل.

    وتشير ماريان ثام في مقالتها على منصة ديلي مافريك إلى أن مقاربة فوت لحكاية عُطيل "تجسّد براعة فنية في تقديم سردية مسرحية غامرة ترتقي بالحواس والمشاعر مع تتابع فصولها، فهي تخاطب العين والعقل والقلب والعاطفة قبل أن تفضي في نهايتها إلى لحظة إدراك عميق".

    وبدورها، تقول البروفيسورة شوس كيسي، عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة كيب تاون: "تكشف جوانب معالجة المخرجة لارا فوت لأيقونة عُطيل عن قراءة مناهضة للاستعمار. لذلك أصنّف هذه التحفة ضمن أكثر النسخ عمقاً وحداثة في تفسير المسرحية، باعتبارها تنتمي إلى تيار فكري متنامٍ يسعى إلى زعزعة هيمنة شكسبير والأدب الغربي على الحيز الثقافي المعاصر من جهة، ومقاومة القراءات الأوروبية الاستعلائية للتاريخ الاستعماري من جهة ثانية. كما يسلط العمل الضوء على دور المسرح بصفته أداةً سياسيةً فعّالةً في مجابهة عنف الاستعمار، ويكشف قدرته على إيجاد فضاء محتمل لبناء علاقات عاطفية تتجاوز إرث الثقافة الاستعمارية".

    وأكّد خبر صحفي بأن "المخرجة المسرحية الجنوب أفريقية لارا فوت تقدّم منظوراً جديداً لمسرحية شكسبير، من خلال نقل أحداثها إلى زمن الاستعمار الأوروبي".

    أمّا صحيفة راينيشه بوست فكتبت: "حظي العرض الافتتاحي للمسرحية بتصفيقٍ حار من قبل الجمهور تقديراً لعمل درامي عكس معرفة شكسبير الراسخة بالطبيعة البشرية، وأبدى ذكاءً فريداً في قراءة الأحداث بلغة الحاضر".